التفاسير

< >
عرض

أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ مَكَرُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ ٱللَّهُ بِهِمُ ٱلأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ
٤٥
-النحل

روح البيان في تفسير القرآن

{ أفأمن الذين مكروا السيئات } هم اهل امكة الذين مكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم وراموا صدّ اصحابه عن الايمان واحتالوا فى ابطال الاسلام والفاء عطف على مقدر والانكار موجه الى المعطوفين معا. والسيآت نعت لمصدر محذوف اى ألم يتفكروا فامن الذين مكروا المكرات السيئات التى قصت عنهم او مفعول به لمكروا على تضمينه معنى فعلوا اى فعلوا السيآت وعملوا الكفر والمعاصى { ان يخسف الله بهم الارض } مفعول لا من اى ان يغوّر ربهم الارض حتى يدخلوا فيها الى الارض السفلى كما فعل بقارون واصحابه. وبالفارسية [از آنكه فرو برد خداى تعالى ايشانرا درزمين] ذكر الحافظ ان الكركى لا يطأ الارض بقدميه بل باحدهما فاذا وطئها لم يعتمد عليها خوفا ان تخسف الارض فاذا لم يأمن الطير من الخسف فما بال الانسان العاقل يمشى على الارض وهو غافل { او يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون } باتيانه اى فى حال غفلتهم.

ديدى آن قهقه كبك خرامان حافظ كه زسر نيجه شاهين قضا غافل بود