التفاسير

< >
عرض

وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا ٱلْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً
١٦
-الإسراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ واذا اردنا ان نهلك قرية } اى واذا دنا وقت تعلق ارادتنا باهلاك قرية بان نعذب اهلها { امرنا } بالطاعة على لسان الرسول المبعوث الى اهلها { مترفيها } متنعميها وكبارها وملوكها. والمترف كمكرم من ابطرته النعمة وسعة العيش والترفه بالضم والنعمة والطعام الطيب وخصهم بالذكر مع توجه الامر الى الكل لانهم الاصول فى الخطاب والباقى اتباع لهم { ففسقوا فيها } اى خرجوا عن الطاعة وتمردوا فى تلك القرية { فحق عليها القول } اى ثبت وتحقق موجبه بحلول العذاب اثر ما ظهر فسقهم وطغيانهم.
قال الكاشفى [بس واجب شود براهل آن ده كلمه عذاب كه سبقت كرفته درحكم ازلى مستوجب عقوبت شدند] { فدمرناها } بتدمير اهلها وتخريب ديارها. والتدمير الاهلاك مع طمس الاثر وهدم البناء { تدميرا } وقيل الامر مجاز من الحمل على الفسق والتسبب له بان صب عليهم ما ابطرهم وافضى بهم الى الفسوق.