التفاسير

< >
عرض

وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً
٧٣
-الإسراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ وان كادوا ليفتنونك } ذكروا فى سبب نزول هذه الآية وجوها والاسلم ما فى تفسير الكواشى من ان المشركين طلبوا من النبى عليه السلام ان يجعل آية رحمة مكان آية عذاب وبالعكس ويمس آلهتهم عند استلام الحجر ويطرد الضعفاء والمساكين عنه ونحو ذلك واطمعوه فى اسلامهم قالوا فمال الى بعض ذلك فنزل وان هى المخففة من المشددة وضمير الشأن الذى هو اسمها محذوف واللام هى الفارقة بينها وبين النافية اى ان الشأن قاربوا ان يوقعوك فى الفتنة بالاستزلال ويخدعوك.
قال الكاشفى [بكردانند ترا] { عن الذى اوحينا اليك } من الامر والنهى والوعد والوعيد { لتفترى علينا } اى لتختلق علينا { غيره } اى غير الذى اوحينا اليك كما تقدم { واذا } اى ولو اتبعت اهواهم وفعلت ما طلبوا منك { لا تخذوك خليلا } اى صديقا ووليا وكنت لهم وليا وخرجت من ولايتى.