التفاسير

< >
عرض

وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى ٱلإنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ كَانَ يَئُوساً
٨٣
-الإسراء

روح البيان في تفسير القرآن

{واذا انعمنا}[وجون انعام كنيم ما]{على الانسان} بالصحة والسعة {اعرض}[روى بكرداند ازشكرما] {ونأى بجانبه}[وبنفس خود دور شود وكرانه كيرد يعنى تكبر وتعظم نمايد وازطريق حق برطرف كردد] فهو كناية عن الاستكبار والتعظم لان نأى الجانب وتحويل الوجه من ديدن المستكبرين يقال نأيته وعنه بعدت وكذا ناء {واذا مسه الشر} من فقر او مرض او نازلة من النوازل وفى اسناد المساس الى الشر بعد اسناد الانعام الى ضمير الجلالة ايذان بان الخير مراد بالذات والشر ليس كذلك {كان يؤسا} شديد اليأس من روح الله وفضله وهذا وصف للجنس باعتبار بعض افراد ممن هو على هذه الصفة ولا ينافيه قوله تعالى { فاذا مسه الشر فذو دعاء عريض } ونظائره فان ذلك شأن بعض منهم.