التفاسير

< >
عرض

وَكَذٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَآءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَم لَبِثْتُمْ قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُواْ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَٱبْعَثُواْ أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَـٰذِهِ إِلَىٰ ٱلْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَآ أَزْكَىٰ طَعَاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً
١٩
-الكهف

روح البيان في تفسير القرآن

{ وكذلك }. قال الكاشفى [جون دقيانوس در غار برايشان استوار كرده باز كشت وبدار الملك باز آمدند كه زمانى را باداجل بناى حياتش درهم فكند وآن همه ملك ومال وجلال متلاشى كشت]

دمى جند بشمرد وناجيز شد زمانه بخنديد كونيز شد

[وبعد ازو جند مالك ديكر برآن ممالك نظر كرد تانوبت ملك صالح تندروس وكويند تندروسى رسيد واومردى مؤمن وخداى ترس بود واكثر اهل زمان اوراد درحشر جسد شبه افتاد ومنكران شدند هرجند ملك ايشانرا بند داد سود نكرد حق سبحانه وتعالى خواست كه دليل برحشر جسد برايشان نمايد اصحاب كهف را ازخواب بيدار كردجنانجه كفت] { وكذلك } اى كما انمناهم تلك الانامة الطويلة وحفظنا اجسادهم وثيابهم من البلى والتحلل آية دالة على كمال قدرتنا { بعثناهم } اى ايقظناهم من النوم { ليتسائلوا بينهم } اى ليسأل بعضهم بعضا فيترتب عليه ما فصل من الحكم البالغة { قال } استئناف لبيان تسألهم { قائل منهم } هو رئيسهم مكشليينا.
وفى بحر العلوم مكسلمينا { كم } [جندوقت] { لبثتم } فى منامكم لعله قال لما رأى من مخافة حالهم لما هو المعتاد فى الجملة { قالوا } اى بعضهم { لبثنا يوما او بعض يوم } قيل انما قالوه لما انهم دخلوا الكهف غدوة وكان انتباههم آخر النهار فقالوا لبثنا يوما فلما رأوا ان الشمس لم تغرب بعد قالوا او بعض يوم وكان ذلك بناء على الظن الغالب فلم ينسبوا الى الكذب.
وقال الكاشفى [ ايشان بامداد بغار بر آمده بودند جون درنكريستند آفتاب بوقت جاشت رسيده ديند قالوا لبثنا كفتند درنك كرديم اينجا يوما روزى اكردى روز درخواب شده باشيم او بعض يوم يا باره از روز اكردرين روز خفته باشيم].
يقول الفقير هذا اولى مما قبله لان قوله فابعثوا احدكم بورقكم يدل على بقاء ما يسع فيه الذهاب والاياب من النهار بخلاف ما لو كان الوقت قبيل الغروب اذ يبعد البعث المذكور فيه لعدم امكان العود عادة لمكان المسافة بين الكهف والمدينة { قالوا } اى بعض آخر منهم بما سنح لهم من الادلة او بالهام من الله.
وقال الكاشفى [بس جون ناخنان خودرا باليده ومويهاى سررا دراز يافتند كفتند بعضى ازايشان بعض ديكريرا] { ربكم اعلم بما لبثتم } اى انتم لا تعلمون مدة لبثكم لانها متطاولة ومقدارها مبهم وانما يعلمها الله تعالى وبه يتحقق التحزب الى الحزبين المعهودين فيما سبق { فابعثوا احدكم } يمليخا { بورقكم هذه الى المدينة } قالوه اعراضا عن التعمق فى البحث لانه ملتبس لا سبيل لهم الى علمه واقبالا على ما يهمهم بحسب الحال كما يبنئ عنه الفاء والورق الفضة مضروبة او غير مضروبة ووصفها باسم الاشارة يشعر بان القائل ناولها بعض اصحابه ليشترى بها قوت يومهم ذلك وحملهم لها دليل على ان الاتزود اى اخذ الزاد لا ينافى التوكل على الله بل هو فعل الصالحين ودأب المنقطعين الى الله دون المتوكلين على الانفاقات والتوكل يكون بعد مباشرة الاسباب: وفى المثنوى

كرتوكل ميكنى دركار كن كشت كن بس تكيه بر جبار كن
رمز الكاسب حبيب الله شنو ازتوكل درسبب كاهل مشو

وكونهم متوكلين علم من قولهم { ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم مرفقا } والمدينة طرسوس وكان اسمها فى الجاهلية افسوس.
قال فى القاموس طرسوس كحلزون بلد مخصب كان للارمن ثم اعيد الى الاسلام فى عصرنا { فلينظر ايها } اى اهلها على حذف المضاف كقوله
{ واسأل القرية } { ازكى طعاما } احل واطيب واكثر وارخص طعاما { فليأتكم } [بس بيارد بشما] { برزق } بقوت وهو ما يقوم به بدن الانسان { منه } اى من ذلك الازكى طعاما.
قال الكاشفى [در زمان ايشان در آن شهر كسان بودندكه ايمان خود مخفى مى داشتند غرض آن بودكه ذبيحه ايشان بيدا كند] { وليتلطف } وليتكلف اللطف فى المعاملة كيلا يغبن او فى الاستخفاء لئلا يعرف قال بعض المتقدمين حسبت القرآن بالحروف فوجدت النصف عند قوله فى سورة الكهف.
{ وليتلطف } اللام الثانى فى النصف الاول والطاء والفاء فى النصف الثانى كما فى البستان { ولا يشعرن بكم احدا } من اهل المدينة فانه يستدعى شيوع اخباركم اى لا يفعلن ما يؤدى الى الشعور بنا من غير قصد فسمى ذلك اشعارا منه بهم لانه سبب فيه فالنهى على الاول تأسيس وعلى الثانى تأكيد للامر بالتلطف.