التفاسير

< >
عرض

قَيِّماً لِّيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً
٢
-الكهف

روح البيان في تفسير القرآن

{ قيما } انتصابه بمضمر تقديره جعله قيما اى مستقيما معتدلا لا افراط فيه ولا تفريط او قيما بالمصالح الدينية والدنيوية للعباد فيكون وصفا له بالتكميل بعد وصفه بالكمال والقيم والقيوم والقيام بناء مبالغة للقائم.
قال الكاشفى [درتأويلات آورده كه ضمير له راجع بعبداست ومعنى آنكه نداد بنده خودرا ميل بغير خود وكردانيد اورا مستقيم درجميع احوال] { لينذر } اى انزل لينذر الكتاب او محمد بما فيه الذين كفروا { بأسا } عذابا { شديدا } صادرا { من لدنه } من عنده تعالى نازلا من قبله بمقابلة كفرهم وتكذيبهم وهو اما عذاب الاستئصال فى الدنيا او عذاب النار فى العقبى او كلاهما وانما قال من لدنه لانه هو المعذب دون الغير { ويبشر } [مزده دهد] { المؤمنين } المصدقين { الذين يعملون الصالحات } اى الاعمال الصالحة وهى ما كانت لوجه الله تعالى { ان لهم } اى بان لهم فى مقابلة ايمانهم واعمالهم المذكورة { اجرا حسنا } هو الجنة وما فيها من النعيم.