التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَآءً ٱلْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً
٨٨
-الكهف

روح البيان في تفسير القرآن

{ واما من آمن } بموجب دعوتى { وعمل } عملا { صالحا } حسبما يقتضيه الايمان { فله } فى الدارين { جزاء الحسنى } اى فله المثوبة الحسنى حال كونه مجزيا بها فجزاء حال او فله فى الدار الآخرة الجنة { وسنقول له من امرنا } اى مما نأمر به { يسرا } اى سهلا متيسرا غير شاق. وبالفارسية [كارى آسان فراخورطاقت او] وتقديره ذا يسر واطلق عليه المصدر مبالغة يعنى لا نأمره بما يصعب عليه بل بما يسهل.
قال الكاشفى [آورده اندكه لشكر ظلمت مرا برقوم ناسك كاشت تابكوش ودهن درآمد وزنها خواستند وبوى ايمان آوردند].
قال فى قصص الانبياء سار ذو القرنين نحو المغرب فلا يمر بأمة الا دعاها الى الله تعالى فان اجابوه قبل منهم وان لم يجيبوه غشيتهم الظلمة فالبست مدينتهم وقراهم وحصونهم وبيوتهم وابصارهم ودخلت افواههم وانوفهم وآذانهم واجوافهم فلا يزالون منها متحيرين حتى يستجيبوا له حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجد عندها القوم الذين ذكرهم الله فى كتابه ففعل بهم كما فعل بغيرهم ثم مشى على ما فى الظلمة ثمانية ايام كملا وثمانى ليال واصحابه ينتظرون حتى انتهى الى الجبل الذى هو محيط بالارض كلها واذا يملك قابض على الجبل وهو يقول سبحانه ربى من الازل الى منتهى الدهر وسبحان ربى من اول الدنيا الى آخرها وسبحان ربى من موضع كفى الى عرش ربى وسبحان ربى من منتهى الظلمة الى النور بصوت رفيع شديد لا يفتر فلما رأى ذلك ذو القرنين خر ساجدا لله فلم يرفع رأسه حتى قواه الله واعانه على النظر الى ذلك الجبل والملك القابض عليه فقال له الملك كيف قويت على ان تبلغ هذا الموضع ولم يبلغه احد من ولد آدم قبلك قال قوانى الله الذى قواك على قبض هذا الجبل فاخبرنى عن قبضك على هذا الجبل فقال انى موكل به وهو جبل قاف المحيط بالارض ولولا هذا الجبل انكفأت الارض باهلها قال الملك يا ذا القرنين لا يهمنك رزق غدا ولا تؤخر عمل اليوم لغد ولا تحزن على ما فاتك وعليك بالرفق ولا تكن جبارا متكبرا

تكبر كند مرد حشمت برست نداندكه حشمت بحلم اندرست
وجود تو شهريست برنيك وبد تو سلطان ودستور دانا خرد
همانا كه دونان كردن فراز درين شهر كبرست وسود او آز
جو سلطان عنايت كند بابدان كجا ماند آسايش بخردان
تو خودراجو كودك ادب كن بجوب بكرز كران مغز مردم مكوب