التفاسير

< >
عرض

كۤهيعۤصۤ
١
-مريم

روح البيان في تفسير القرآن

{ كهيعص } اسم للسورة ومحله الرفع على انه خبر لمبتدأ محذوف والتقدير هذا كهيعص اى مسمى به وانما صحت الاشارة اليه مع عدم جريان ذكره لانه باعتبار كونه على جناح الذكر صار فى حكم الحاضر المشاهد كما يقال هذا ما اشترى فلان كذا فى الارشاد.
وقال فى تفسير الشيخ قسم اقسم بالله تعالى او هى اسم من اسمائه الحسنى ويدل عليه ما قرأوا فى بعض الادعية من قولهم يا كهيعص يا حمعسق اوانه مركب من حروف يشير كل منها الى صفة من صفاته العظمى. فالكاف من كريم وكبير. والهاء من هاد. والياء من رحيم. والعين من عليم وعظيم. والصاد من الصادق او معناه هو تعالى كاف لخلقه هاد لعباده يده فوق ايديهم عالم ببريته صادق فى وعده.
قال الكاشفى [درمواهب صوفيان از مواهب الهى كه برحضرت شيخ ركن الدين علاء الدوله سمنانى قدس سره فرود آمده مذكوراست كه حضرت رسالت را صلى الله عليه وسلم سه صورتست يكى بشرى كقوله تعالى
{ انما انا بشر مثلكم } دوم ملكى جنانكه فرموده است (لست كاحد ابيت عند ربى) سيوم حقى كما قال (لى مع الله وقت لا يسعنى فيه ملك مقرب ولا نبى مرسل) وازين روشنتر (من رآنى فقد رأى الحق) وحق سبحانه را با او درهر صورتى سخن بعبارتى ديكر واقع شده است درصورت بشرى كلمات مركبه جون { قل هو الله احد } ودرصورت ملكى حروف مفرده مانند { كهيعص } واخواته ودرصورت حقى كلامى مبهم كه { فاوحى الى عبده ما اوحى } }

درتنكناى حرف نكنجد بيان ذوق زان سوى حرف ونقطه حكايات ديكرست

وفى التأويلات النجمية فى سورة البقرة يحتمل ان يكون { الم } وسائر الحروف المقطعة من قبيل المواضعات والمعميات بالحروف بين المحبين لا يطلع عليها غيرهم وقد واضعها الله تعالى مع نبيه عليه السلام فى وقت لا يسعه فيه ملك مقرب ولا نبى مرسل ليتكلم بها معه على لسان جبريل باسرار وحقائق لا يطلع عليها جبريل ولا غيره. يدل على هذا ما روى فى الاخبار ان جبريل عليه السلام نزل بقوله تعالى { كهيعص } فلما قال كاف قال النبى عليه السلام "علمت" فقال ها فقال "علمت" فقال يا فقال "علمت فقال عين فقال "علمت" فقال صاد فقال "علمت" فقال جبريل كيف علمت ما لم اعلم.
وفى اسئلة الحكم علوم القرآن ثلاثة علم لم يطلع الله عليه احدا من خلقه وهو ما استأثر به من علوم اسرار كتابه من معرفة كنه ذاته ومعرفة حقائق اسمائه وصفاته وتفصايل علوم غيوبه التى لا يعلمها الا هو وهذا لا يجوز لاحد الكلام فيه بوجه من الوجوه اجماعا. العلم الثانى ما اطلع عليه نبيه من اسرار الكتاب واختصه به وهذا لا يجوز الكلام فيه الاله عليه السلام او لمن اذن له واوآئل السور من هذا القسم وقيل من القسم الاول. العلم الثالث علوم علمها الله نبيه مما اودع كتابه من المعانى الجليلة والخفية وامره بتعليمها.