التفاسير

< >
عرض

مَا كَانَ للَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَىٰ أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
٣٥
-مريم

روح البيان في تفسير القرآن

{ ما كان لله } ما صح وما استقام له تعالى { ان يتخذ من ولد } اى ولدا وجاء بمن لتأكيد النفى العام.
وفى التاويلات النجمية اى جزأ فان الولد جزؤ الوالد كما قال عليه السلام
"فاطمة بضعة منى" سبحانه } اى تنزه وتعالى تنزيها عن بهتان النصارى لانه ليس للقديم جنس اذ لا جنس له ولذلك قالوا لا فضل له { اذا قضى امرا } اى اراد كونه { فانما يقول له كن فيكون } قال لعيسى كن فكان من غير اب والقول ههنا مجاز عن سرعة الايجاد. والمعنى انه تعالى اذا اراد تكوين الاشياء لم تمتنع عليه ووجدت كما ارادها على الفور من غير تأخير فى ذلك كالمأمور المطيع الذى اذا ورد عليه امر الآمر المطاع كان المأمور به مفعولا لاحبس ولا ابطاء وهو المجاز الذى يسمى التمثيل.