التفاسير

< >
عرض

إِن كُلُّ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ آتِي ٱلرَّحْمَـٰنِ عَبْداً
٩٣
-مريم

روح البيان في تفسير القرآن

{ ان كل من فى السموات والارض } اى ما منهم احد من الملائكة والثقلين فان بمعنى النفى كما وكل مبتدأ خبره آتى ومن موصوفة لانها وقعت بعد كل نكرة { الا آتى الرحمن } حال كونه { عبدا } اى الا وهو مملوك يأوى اليه بالعبودية والانقياد.
وفى العيون سيأتى جميع الخلائق يوم القيامة الى الرحمن خاضعا ذليلا مقرا بالعبودية كالملائكة وعيسى وعزير وغيرهم يعنى يلتجئون الى ربوبيته منقادين كما يفعل العبيد للملوك فلا يليق به اتخاذ الولد منهم انتهى.
قال ابو بكر الوراقرحمه الله ما تقرب احد الى ربه بشئ ازين عليه من ملازمة العبودية واظهار الافتقار لان ملازمة العبويدة تورث دوام الخدمة واظهار الافتقار اليه يورث جوام ا لالتجاء والتضرع: قال الحافظ

فقير وخسته بدركاهت آمدم رحمى كه جزدعاى توام نيست هيج دست آويز