التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
٢٧٠
-البقرة

روح البيان في تفسير القرآن

{ وما } كلمة شرط وهى للعموم { أنفقتم من نفقة } اى أى نفقة كانت فى حق او باطل فى سر أو علانية قليلة او كثيرة { أو نذرتم } النذر عقد الضمير على شىء والتزامه وهو فى الشرع التزام بر له نظيرفى الشرع ولهذا لو نذر سجدة مفردة لا يصح الا ان تكون للتلاوة عند ابى حنيفة واصحابه { من نذر } أى نذر كان فى طاعة او معصية بشرط او بغير شرط متعلق بالمال او بالافعال كالصلاة والصيام ونحوهما { فإن الله يعلمه } الضمير عائد الى ما اى فانه تعالى يجازيكم عليه البتة ان خيرا فخير وان شرا فشر فهو ترغيب وترهيب ووعد ووعيد { وما للظالمين } بالانفاق والنذر فى المعاصى او بمنع الصدقات وعدم الوفاء بالنذور او بانفاق الخبيث او بالرياء والمن والاذى وغير ذلك مما ينتظمه معنى الظلم الذى هو عبارة عن وضع الشىء فى غير موضعه الذى يحق ان يوضع فيه { من أنصار } اى اعوان ينصرونهم من بأس الله وعقابه لا شفاعة ولا مدافعة وايراد صيغة الجمع لمقابلة الظالمين اى وما لظالم من الظالمين من نصير من الانصار.