التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ فَٱفْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ
٦٨
-البقرة

روح البيان في تفسير القرآن

{ قالوا } كأنه قيل فماذا قال قوم موسى بعد ذلك فقيل توجهوا نحو الامتثال وقالوا يا موسى { ادع لنا } سل لاجلنا { ربك يبين لنا } اى يوضح ويعرف { ما هى } ما مبتدأ وهى خبره والجملة فى حيز النصب بيبين اى يبين لنا جواب هذا السؤال وقد سألوا عن حالها وصفتها لما قرع اسماعهم ما لم يعهدوه من بقرة ميتة يضرب ببعضها ميت فيحيى فما ههنا سؤال عن الحال والصفة تقول ما زيد فيقال طبيب او عالم اى ما ما سنها وما صفتها من الصغر والكبر { قال } اى موسى عليه السلام بعد ما دعا ربه بالبيان واتاه الوحى { انه } اى الله تعالى { يقول انها } اى البقرة المأمور بذبحها { بقرة لا } هى { فارض } اى مسنة من الفرض وهو القطع كانها قطعت سنها وبلغت آخره { ولا بكر } اى فتية صغيرة ولم يؤنث البكر والفارض لانهما كالحائض فى الاختصاص بالانثى { عوان } اى نصف { بين ذلك } المذكور من الفارض والبكر { فافعلوا } امر من جهة موسى عليه السلام متفرع على ما قبله من بيان صفة المأمور به { ما تؤمرون } اى ما تؤمرونه بمعنى ما تؤمرون به من ذبح البقرة وحذف الجار قد شاع فى هذا الفعل حتى لحق بالافعال المتعدية الى مفعولين.