التفاسير

< >
عرض

قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ ٱلزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ ٱلنَّاسُ ضُحًى
٥٩
-طه

روح البيان في تفسير القرآن

{ قال } موسى { موعدكم }[زمان وعدشما]{ يوم الزينه }[روز آرايش قبطيانست] يعنى يوم عيدهم الذى يجتمع فيه الناس من كل مكان ليكون بمشهد خلق عظيم لعلهم يستحيون منهم فلا ينكرون المعجزة بعد ابطال السحر سألوا عن المكان فاجابهم بالزمان فان يوم الزينة يدل على مكان مشتهر باجتماع الناس فيه فى ذلك اليوم.
اعلم ان الاعياد خمسة. احدها عيد قوم ابراهيم عليه السلام وفيه جعل ابراهيم الاصنام جذاذا. والثانى عيد قوم فرعون وهو يوم الزينة. والثالث عيد قوم عيسى كما مر فى اواخر المائدة. والرابع. والخامس عيد اهل المدينة فى الجاهلية وذلك يومان فى السنة فابدلهما الله فى الاسلام يومى الفطر والاضحى وهذان اليومان مستمران الى يوم القيامة قال المولى الجامى

قربان شدن بتيغ جفاى توعدماست جان ميدهيم بهر جنين عيد عمر هاست

{ وان يحشر الناس ضحى } عطف على اليوم او الزينة والحشر اخراج الجماعة عن مقارهم وازعاجهم عنه الى الحرب ونحوها ولا يقال الا فى الجماعة. وضحى نصب على الظرف اى وان يجمع الناس فى وقت الضحى ليكون ابعد من الريبة.
قال فى ضرام السقط اول اليوم الفجر ثم الصباح ثم الغداة ثم البكرة ثم الضحى ثم الضحوة ثم الهجيرة ثم الظهيرة ثم الرواح ثم المساء ثم العصر ثم الاصيل ثم العشاء الاولى ثم العشاء الاخيرة عند مغيب الشفق.
وفى بحر العلوم الضحى صدر النهار حين ترتفع الشمس وتلقى شعاعها.
وقال الامام الراغب الضحى انبساط النهار وامتداده سمى الوقت به.
وقال الكاشفى [ضحى درجاشتكاه كه روشنترست از بقاى روز].