التفاسير

< >
عرض

قَالَ هُمْ أُوْلاۤءِ عَلَىٰ أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ
٨٤
-طه

روح البيان في تفسير القرآن

{ قال هم اولاء على اثرى } يجيئون بعدى: وبالفارسية [كفت موسى كه ايشان كروه مردان اينك مى آيند بربى من وساعت بساعت برسند]{ وعجلت } بسبقى اياهم { اليك } [بسوى تو }{ رب } [اى بروردكار من] { لترضى } عنى بمسارعتى الى الامتثال بامرك واعتنائى بالوفاء بعهدك.
وفى الآيتين اشارة الى معانى مختلفة. منها ليعلم ان السائر لا ينبغى ان يتوانى فى السير الى الله ويرى ان رضى الله فى استعجاله فى السير والعجلة ممدوحة فى الدين قال تعالى
{ وسارعوا الى مغفرة من ربكم } والاصل الطلب: وفى المثنوى.

كركران وكرشتابنده بود آنكه جوينده است يابنده بود
در طلب زن دائما توهردودست كه طلب درراه نيكورهبراست

وقد ورد (ان الامور مرهونة باوقاتها) ولذا قال.

جو صبح وصل او خواهد دميدن عاقبت جامى مخور غم كرشب هجران ببايان ديرمى آيد

ومنها ينبعى ان السائر لا يتعوق بعائق فى السير وان كان فى الله ولله كما كان حال موسى فى السير الى الله فما تعوق بقومه واستعجل فى السير وبطلت العوائق وقد صح ان المجنون العامرى تلك الناقة فى طريق ليلى لكونها عائقة عن سرعة السير الى جنابها فمشى على الوجه كما قال فى المثنوى

راه نزديك وبماندم سخت ديرسير كشتم زين سوارى سير سير
سرنكون خود را زاشتر در فكند كفت سوزيدم زغم تاجند جند
تنك شد بروى بيابان فراخ خويشتن افكند اندر سنكلاخ
جون جنان افكند خودرا سوى بست ازقضا آن لحظه بايش هم شكست
باى را بربست وكفتا كوشوم درخم جو كان غلطان مى روم
عشق مولى كى كم ازليلى بود كوى كشتن بهر او اولى بود
كوى شو مى كرد بربهلوى صدقغلط غلطان درحم جوكان عشق

ومنها ان قصد السائر الى الله تعالى ونيته ينبغى ان يكون خالصا لله وطلبه لا لغيره كما قال { وعجلت اليك رب } كان قصده الى الله: قال الكمال الخجندى

سالك باك رونخوا نندشآنكه ازماسوى منزه نيست

ومنها ان يكون مطلوب السائر من الله رضاه لا رضى نفسه منه كما قال { لترضى } كما فى التأويلات النجمية.