التفاسير

< >
عرض

مَا يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ إِلاَّ ٱسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ
٢
-الأنبياء

روح البيان في تفسير القرآن

{ ما يأتيهم من ذكر } من طائفة نازلة من القرآن تذكرهم الحساب اكمل تذكير وتنبههم عن الغفلة اتم تنبيه كأنها نفس الذكر { من ربهم } من لابتداء الغاية مجازا متعلقة بيأتيهم وفيه دلالة على فضله وشرفه وكمال شناعة ما فعلوا به { محدث } بالجر صفة لذكر اى محدث تنزيله بحسب اقتضاءه الحكمة لتكرره على اسماعهم للتنبيه كى يتعظون فالمحدث تنزيله فى كل وقت على حسب المصالح وقدر الحاجة لا الكلام الذى هو صفة قديمة ازلية وايضا الموصوف بالاتيان وبانه ذكر هو المركب من الحروف والاصوات وحدوثه مما لا نزاع فيه قالوا القرآن اسم مشترك يطلق على الكلام الازلى الذى هو صفة الله وهو الكلام النفسى القديم من قال بحدوثه كفر ويطلق ايضا على ما يدل عليه وهو النظم المتلو الحادث من قال بقدمه سجل على كمال جهله { الا استمعوه } استثناء مفرغ محله النصب على انه حال من مفعول يأتيهم باضمار قد { وهم يلعبون } حال من فاعل استمعوه يقال لعب اذا كان فعل غير قاصد به مقصدا صحيحا.