التفاسير

< >
عرض

لاَ يَسْبِقُونَهُ بِٱلْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ
٢٧
-الأنبياء

روح البيان في تفسير القرآن

{ لا يسبقونه بالقول } صفة اخرى لعباد واصل السبق التقدم فى السير ثم تجوز به فى غيره من التقدم اى لا يقولون شيئا حتى يقوله تعالى ويأمرهم به لكمال انقيادهم وطاعتهم كالعبيد المؤدبين.
قال الكاشفى [يعنى بى دستورئ وى سخن نكويند مراد ازين سخن قطع طمع كافرانست ازشفاعت ملائكة يعنى ايشان بى اذن خداشفاعت نتوانند كرد]{ وهم بامره يعملون } اى كما انهم يقولون بامره كذلك يعملون بامره لا بغير امره اصلا فالقصر المستفاد من تقديم الجار معتبر بالنسبة الى غير امره لا الى امر غيره والامر مصدر امرته اذا كلفته ان يفعل شيئا.
وفى الآية اشارة الى ان العباد المكرمين بالتقرب الى الله تعالى والوصول اليه لا يقولون شيئا من تلقاء نفوسهم ولا يفعلون شيئا بارادتهم بل اذا انطقوا نطقوا بالله واذا سكتوا سكتوا بالله: يقول الفقير

جون وزد باد صبا وقت سحر ميشود دريا زجنبش موجكر
موج وتحريك ازصبا باشد همين نى زدريا اين خروش آينده هين