التفاسير

< >
عرض

وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ
١٠٣
-المؤمنون

روح البيان في تفسير القرآن

{ ومن خفت موازينه } اى ومن لم يكن له من العقائد والاعمال ماله وزن وقدر عند الله تعالى وهم الكفار لقوله تعالى { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } { فاولئك الذين خسروا انفسهم } ضيعوها بتضييع زمان استكمالها وابطلوا استعدادها لنيل كمالها. والخسر والخسران انتقاص رأس المال كما فى المفردات، قال الكشافى [بس كروه آنندكه زيان كرده اند ازنفسهاى يعنى سرمايه عمر بباد غفلت برداند واستعدادات حصول كمال را بطلب آرزوهاى نفس ومتابعت شهوات ضايع ساختند] { فى جهنم خالدون } بدل من صلة او خبر ثان لاولئك.
قال فى التأويلات النجمية الانسان كالبيضة المستعدة لقبول تصرف ولاية الدجاجة وخروج الفروخ منها فما لم تتصرف فيها الدجاجة يكون استعدادها باقيا فاذا تصرف الدجاجة فيها فتغيرت عن حالها الى حال الفروخية ثم انقطع تصرف الدجاجة عنها تفسد البيضة فلا ينفعها التصرف بعد ذلك لفساد الاستعداد ولهذا قالوا مرتد الطريقة شر من مرتد الشريعة وهذا معنى قوله { فى جهنم خالدون } اى فى جهنم انفسهم فلا يخرجون بالفروخية وليس من سنة الله اصلاح الاستعداد بعد افساده: قال الجامى

آنراكه زمين كشد درون جون قارون نى موسيش آورد برون هارون
فاسد شده راز روز كار وارون لايمكن ان يصلحه العطارون