التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ
١٠٥
قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَآلِّينَ
١٠٦
-المؤمنون

روح البيان في تفسير القرآن

{ ألم تكن آياتى تتلى عليكم } فى الدنيا { فكنتم بها تكذبون } حينئذ { قالوا } يا { ربنا غلبت علينا } اى ملكتنا { شقوتنا } التى اقترفناها بسوء اختيارنا فصارت احوالنا مؤدية الى سوء العاقبة، قال القرطبى واحسن ما قيل فى معناه غلبت علينا لذاتنا واهواؤنا فمسى اللذات والاهواء شقوة لانهما تؤديان اليها، قال ابو تراب الشقوة حسن الظن بالنفس وسوء الظن بالخلق { وكنا } بسبب ذلك { قوما ظالين } عن الحق ولذلك فعلنا ما فعلنا من التكذيب وسائر المعاصى.