التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ
٣
-المؤمنون

روح البيان في تفسير القرآن

{ والذين هم عن اللغو } اى عما لا يعنيهم من الاقوال والافعال، وفى المفردات اللغو من الكلام مالا يعتد به وهو الذى يورد لاعن روية وفكر ويجرى مجرى اللغا وهو صوت العصافر ونحوها من الطيور.
وفى التأويلات النجمية اللغو كل فعل لا لله وكل قول لامن الله ورؤية غير الله وكل ما يشغلك عن الله فهو لغو، قال الكاشفى [امام قشيرى فرمودكه هرجه براى خدانيست حشواست وآنجه ازخدا بازدارد سهواست وآنجه بنده را دران حظى باشد لهواست وآنجه ازخدا نبود لغوست وحقيقت آتست كه لغو جيزى راكويند از اقوال وافعال بهيج كار نيايد] { معرضون } يقال اعرض اظهر عرضه اى ناحيته فاذا قيل عرض لى كذا اى بدا عرضه فامكن تناوله واذا قيل اعرض فمعناه ولى مبديا عرضه اى معرضون فى عامة اوقاتهم كما ينبىء عنه الاسم الدال على الاستمرار فيدخل فى ذلك اعراضهم عنه حال اشتغالهم بالصلاة دخولا اوليا ومدار اعراضهم عنه ما فيه من الحالة الداعية الى الاعراض عنه لا مجرد الاشتغال بالجد فى امور الدين فان ذلك ربما يوهم ان لايكون فى اللغو نفسه مايزجرهم عن تعاطيه.