التفاسير

< >
عرض

وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ
١٤
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولهم } اى لقوم فرعون { علىّ } اى بذمتى { ذنب } اى جزاء ذنب وموجبه فحذف المضاف واقيم المضاف اليه مقامه والمراد به قتل القبطى دفعا عن السبطى وانما سماه ذنبا على زعمهم. وقال الكاشفى [وايشانرا برمن دعوى كناهست مراد قتل قبطيست وبزعم ايشان كناه ميكويد] { فاخاف } ان اتيتهم وحدى { ان يقتلون } بمقابلته قبل اداء الرسالة كما ينبغى. واما هارون فليس له هذا الذنب. قال بعض الكبار ليس بعجب طريان خوف الطبيعة وصفات البشرية على الانبياء فالقلب ثابت على المعرفة. واعلم ان هذا وما قبله ليس تعللا وتوقفا من جانب موسى وتركا للمسارعة الى الامتثال بل هو استدفاع للبلية المتوقعة قبل وقوعها واستظهار فى امر الدعوة وحقيقته ان موسى عليه السلام اظهر التلوين من نفسه ليجد التمكين من ربه وقد آمنه الله وازال عنه كل كلفة حيث