التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ ٱلأَعْجَمِينَ
١٩٨
فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ
١٩٩
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولو نزلناه } اى القرآن كما هو بنظمه المعجب المعجز { على بعض الاعجمين } الذين لا يقدرون على التكلم بالعربية جمع اعجمى بالتخفيف ولذا جمع جمع السلامة ولو كان جمع اعجم لما جميع بالواو والنون لان مؤنث اعجم عجماء وافعل فعلاء لايجمع جمع السلام { فقرأه عليهم } قراءة صحيحة خارقة للعادات { ماكانوا به مؤمنين } مع انضمام اعجاز القراءة الى اعجاز المقروء لفرط عنادهم وشدة شكيمتهم فى المكابرة.
وفى التأويلات النجمية يشير الى كمال قدرته وحكمته بانه لو انزل هذا الكتاب بهذه اللغة على اعجمى لم يعرف هذه اللغة لكان قادرا على ان يعلمه لغة العرب ويفهمه معانى القرآن وحكمه فى لفظة كما علم آدم الاسماء كلها وكما علم العربية لمن قال "امسيت كرديا واصبحت عربيا" ومع هذا لما كان اهل الانكار مؤمنين به بعد ظهور هذه المعجزة اظهارا لكمال الحكمة