التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
٢٨
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ قال } موسى زياده فى تعريف الحق ولم يشتغل بمجاوبته فى السفاهة { رب المشرق والمغرب ما بينهما } بيان ربوبيته للسموات والارض وما بينهما وان كان متضمنا لبيان الخافقين وما بينهما لكن اراد التصريح بذكر الشروق والغروب للتغيرات الحادثة فى العالم من النور مرة والظلمة اخرى المفتقرة الى محدث عليم حيكم. قال ابن عطاء منور قلوب اوليائه بالايمان ومشرق ظواهرهم ومظلم قلوب اعدائه بالكفر ومظهر آثار الظلمة على هياكلهم { ان كنتم تعقلون } شيئا من الاشياء او من جملة من له عقل وتمييز علمتم ان الامر كما قلته واستدللتم بالاثر على المؤثر. وفيه تلويح بانهم بمعزل من دائرة العقل متصفون بما رموه عليه السلام به من الجنون فمن كمال ضدية موسى وفرعون وكذا القلب والنفس يعد كل منهما ما يصدر من الآخر من الجنون وقس عليهما العاشق والزاهد فان جنون العشق من واد وجنون الزهد من واد آخر

زد شيخ نارسيده بعشق توطعنه ام ديوانه را زسرزنش كودكان جه باك