التفاسير

< >
عرض

قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذْتَ إِلَـٰهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ
٢٩
-الشعراء

روح البيان في تفسير القرآن

{ قال } فرعون من غاية تمرده وميلا الى العقوبة كما يفعله الجبابرة وعدولا الى التهديد عن المحاجة بعد الانقطاع وهكذا ديدن المعاند المحجوب وغيظا على نسبة الربوبية الى غيره ولعله كان دهريا اعتقد انمن ملك قطرا وتولى امره بقوة طالعه استحق العبادة من اهله. وقال بعضهم كان الملعون مشبها ولذلك قال وما رب العالمين اى أى شىء هو فنوقعه فى الخيال { لئن اتخذت الها غيرى لاجعلنك من المسجونين } اللام للعهد اى لاجعلنك من الذين عرفت احوالهم فى سجونى فانه كان يطرحهم فى هوة عميقة حتى يموتوا ولذلك لم يقل لأسجنك. قال الكاشفى [هرآينه كردانيم ترا از زندانيان آورده اندكه سجن فرعون ازقتل بدتربود زيرا كه زندانيانرا در حفره عميق مى انداختند كه در آنجاهيج نمى ديدند ونمى شنيدند وبيرون نمى آوردند الا مرده]. وفيه اشارة الى سجن حب الدنيا فان القلب اذا كان متوجها الى الله وطلبه معرضا عن النفس وشهواتها فلا استيلاء للنفس عليه الا بشبكة حب الجاه والرياسة فانه آخر ما يخرج عن رؤس الصديقين

باشد اهل آخرت را حب جاه همجو يوسف را دران شهراه جاه