التفاسير

< >
عرض

قَالَتْ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَفْتُونِي فِيۤ أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ
٣٢
-النمل

روح البيان في تفسير القرآن

{ قالت } كررت حكاية قولها للايذان بغاية اعتنائها بما فى حيزه من قولها { يا ايها الملؤا افتونى فى امرى } اجيبونى فى الذى ذكرت لكم واذكروا ماتستصوبون فيه: وبالفارسية [فتوى دهيدمرا دركار من وآنجه صلاح وصواب باشد بامن بكوييده] وعبرت عن الجواب بالفتوى الذى هو الجواب فى الحوادث المشكلة غالبا اشعارا بانهم قادرون على حل المشكلات النازلة. قال بعضهم الفتوى من الفتى وهو الشاب القوى وسميت الفتوى لان المفتى اى المجيب الحاكم بما هو صواب يقوى السائل فى جواب الحادثة { ما كنت قاطعة امرا } فاصلة ومنفذة امرا من الامور { حتى تشهدون } تحضرونى اى لااقطع امرا الا بمحضركم وبموجب آرائكم: وبالفارسية [تاشما نزد من حاضر كرديد يعنى بى حضور ومشورت شما كارى نميكنيم] وهو استمالة لقلوبهم لئلا يخالفوها فى الرأى والتدبير. وفيه اشارة الى ان المرء لاينبغى ان يكون مستبدا برأيه ويكون مشاورا فى جميع ماسنح له من الامور لاسيما الملوك يجب ان يكون لهم قوم من اهل الرأى والبصيرة فلا يقطعون امرا الا بمشاورتهم

مشورت رهبر صواب آمد درهمه كار مشورت بايد
كارآنكس كه مشورت نكند غايتش غالبا خطا آيد