التفاسير

< >
عرض

وَلَوْلاۤ أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ
٤٧
-القصص

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولولا ان تصيبهم مصيبة } الضمير لاهل مكة والمصيبة العقوبة. قال الراغب اصلها فى الرمية ثم اختص بالمعاقبة. والمعنى بالفارسية [واكرنه آن بودى كه بديشان رسيدى عقوبتى رسنده] { بما قدمت ايديهم } اى بما اقترفوا من الكفر والمعاصى واسند التقديم الى الايدى لانها اقوى مايزال به الاعمال واكثر مايستعان به فى الافعال { فيقولوا } عطف على تصيبهم داخل فى حيز لولا الا متناعية على ان مدار امتناع مايجاب به هو امتناعه لاامتناع المعطوف عليه وانما ذكر فى حيزها للايذان بانه السبب المجىء لهم الى قولهم { ربنا } [اى برودكارما] { لولا ارسلت الينا } [جرا نفرستادى بسوى ما] فلولا تحضيضية بمعنى هلا { رسولا } مؤيدا من عندك بالآيات { فنتبع آياتك } الظاهرة عى يده وهو جواب لولا الثانية { ونكون من المؤمنين } بها وجواب لولا الاولى محذوف ثقة بدلالة الحال عليه. والمعنى لولا قولهم هذا عند اصابة عقوبة جناياتهم التى قدموها ما ارسلناك لكن لما كان قولهم ذلك محققا لام محيد عنه ارسلناك قطعا لمعاذيرهم بالكلية والزاما للحجة عليهم