التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
٦٠
-القصص

روح البيان في تفسير القرآن

{ وما } مبتدأ متضمنة لمعنى الشرط لدخول الفاء فى خبرها بخلاف الثانية: وبالفارسية [وهرجه] { اوتيتم } اعطيتم والخطاب لكفار مكة كما فى الوسيط { من شىء } من اسباب الدنيا { فمتاع الحيوة الدنيا وزينتها } اى فهو شىء شأنه ان يتمتع ويتزين به اياما قلائل ثم انتم وهو الى فناء وزوال سمى منافع الدنيا متاعا لانها تفنى ولا تبقى كمتاع البيت { وما } موصولة اى الذى حصل { عند الله } وهو الثواب { خير } لكم فى نفسه من ذلك لانه لذة خالصة من شوائب الالم وبهجة كاملة عارية من مسة الهمم { وابقى } لانه ابدىّ { أفلا تعقلون } اى ألا تتفكرون فلا تعقلون هذا الامر الواضح فتستبدلون الذى هو ادنى بالذى هو خير وتؤثرون الشقاوة الحاصلة من الكفر والمعاصى على السعادة المتولدة من الايمان والطاعات: وبالفارسية [آيادر نمى بابيد وفهم نمى كنيد كه بدل ميكنيد باقى بفانى ومرغوب را بمعيوب]

حيف باشد لعل وزردادن زجنك بس كرفتن در برابر خاك وسنك