التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
٦٢
-العنكبوت

روح البيان في تفسير القرآن

{ الله يبسط الرزق لمن يشاء } ان يبسط له { من عباده } مؤمنين او كافرين

اديم زمين سفره عام اوست برين خوان يغماجه دشمن جه دوست

{ ويقدر } [تنك ميسازد] { له } اى لمن يشاء ان يقدر له منهم كائنا من كان على ان الضمير مبهم حسب ابهام مرجعه ويحتمل ان يكون الموسع له والمضيق عليه واحدا على ان البسط والقبض على التعاقب اى يقدر لمن يبسط له التعاقب. قال الحسن يبسط الرزق لعدوه مكرا به ويقدر على وليه نظرا له فطوبى لمن نظر الله اليه { ان الله بكل شىء عليم } فيعلم من يليق ببسط الرزق فيبسط له ويعلم من يليق بقبضه فيقبض له او فيعلم ان كلا من البسط والقبض فى أى وقت يوافق الحكمة والمصلحة فيفعل كلا منهما فى وقته وفى الحديث القدسى "ان من عبادى من لايصلح ايمانه الا الغنى ولو افقرته لافسده ذلك وان من عبادى من لايصلح ايمانه الا الفقر ولو اغنيته لافسده ذلك"