التفاسير

< >
عرض

فَمَنْ تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ
٨٢
-آل عمران

روح البيان في تفسير القرآن

{ فمن تولى } اى اعرض عما ذكر { بعد ذلك } الميثاق والتوكيد بالاقرار والشهادة { فاولئك هم الفاسقون } المتمردون الخارجون عن الطاعة من الكفرة فان الفاسق من كل طائفة من كان متجاوزا عن الحد.
قال فى التيسير والتولى لا يقع من الانبياء ولا يوصفون بالفسق لكن له وجهان. احدهما ان الميثاق كان على الانبياء واممهم على التبعية والتولى من الامم خاصة. والثانى ان العصمة لا تزيل المحنة انتهى وهذا الميثاق لما كان مذكورا فى كتبهم وهم كانوا عارفين بذلك فقد كانوا عالمين بصدق محمد عليه السلام فى النبوة فلم يبق لكفرهم سبب الا مجرد العداوة والحسد فصاروا كابليس الذى دعاه الحسد الى الكفر فاعلمهم الله تعالى انهم متى كانوا طالبين دينا غير دين الله ومعبودا سوى الله بقوله تعالى
{ أفغير دين الله يبغون }