التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ
١٤
-الروم

روح البيان في تفسير القرآن

{ ويوم تقوم الساعة } اعيد لتهويله وتفظيع ما يقع فيه { يومئذ } [آن هنكام] { يتفرقون } تهويل له اثر تهويل.
وفيه رمز الى ان التفرق يقع فى بعض منه وضمير يتفرقون لجميع الخلق المدلول عليهم بما تقدم من بدئهم واعادتهم ورجوعهم لا المجرمين خاصة. والمعنى يتفرق المؤمنون والكافرون بعد الحساب الى الجنة والنار فلا يجتمعون ابدا.
قال الحسنرحمه الله لئن كانوا اجتمعوا فى الدنيا ليتفرقن يوم القيامة هؤلاء فى اعلى علبين وهؤلاء فى اسفل سافلين [يكى در درجة وصلت يكى در دركة فرقت آن برسرير محبت واين برحصير محنت آنرا انواع ثواب واين را اصناف عقاب جمعى ازدولت تلاقى نازان وبرخى بر آتش فراق كدازان].

يكى خندان بصد عشرت يكى نالان بصد عسرت
يكى در راحت وصيلت يكى در شدت هجرت

قال ابو بكر بن طاهر قدس سره يتفرق كل الى ما قدر له من محل السعادة ومنزل الشقاوة ومن كان تفرقته الى الجمع كان مجموع السر ثم لا يألف الخلق ابدا فينقلب الى محل السعداء ومن كان تفرقته الى الفرق كان متفرق السر ثم لا يألف الحق ابدا فيرجع الى محل الشقاوة. ثم فصل احوال الفريقين وكيفية تفرقهم فقال.