التفاسير

< >
عرض

فَسُبْحَانَ ٱللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ
١٧
-الروم

روح البيان في تفسير القرآن

{ فسبحان الله } الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها. والسبح المر السريع فى الماء اوفى الهواء والتسبيح تنزيه الله واصله المر السريع فى عبادة الله جعل عاما فى العبادات قولا كان او فعلا اونية والسبوح القدوس من اسماء الله تعالى وليس فى كلامهم فعول سواهما. وسبحان هنا مصدر كغفران موضوع موضع الامر مثل فضرب الرقاب والتسبيح محمول على حقيقته وظاهره الذى هو تنزيه الله عن السوء والثناء عليه بالخير. والمعنى اذا علمتم ايها العقلاء المميزون ان الثواب والنعيم للمؤمنين العاملين والعذاب والجحيم للكافرين المكذبين فسبحوا الله اى نزهوه عن كل ما لا يليق بشأنه تعالى { حين تمسون وحين تصبحون } الحين بالكسر وقت مبهم يصلح لجميع الازمان طال او قصر ويتخصص بالمضاف اليه كما فى هذا المقام. والامساء الدخول فى المساء كما ان الاصباح الدخول فى الصباح والمساء والصباح ضدان.
قال بعضهم اول اليوم الفجر ثم الصباح ثم الغداة ثم البكرة ثم الضحى ثم الضحوة ثم الهجير ثم الظهر ثم الرواح ثم المساء ثم العصر ثم الاصيل ثم العشاء الاولى ثم العشاء الاخيرة عند مغيب الشفق. والمعنى سبحوه تعالى وقت دخولكم فى المساء وساعة دخولكم فى الصباح.