التفاسير

< >
عرض

أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُواْ بِهِ يُشْرِكُونَ
٣٥
-الروم

روح البيان في تفسير القرآن

{ ام انزلنا } [آيا فرستاد ايم] { عليهم سلطانا } اى حجة واضحة كالكتاب { فهو يتكلم } تكلم دلالة كما فى قوله تعالى { هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق } { بما كانوا به يشركون } اى باشراكهم به تعالى وصحته فتكون ما مصدرية او بالامر الذى بسببه يشركون فى الوهيته فتكون موصوله والمراد بالاستفهام النفى والانكار اى لم ننزل عليهم ذلك.
وفيه اشارة الى ان اعمال العباد اذا كانت مقرونة بالحجة المنزلة تكون حجة لهم وان كانت من نتائج طباع نفوسهم الخبيثة تكون حجة عليهم فالعمل بالطبع هوى وبالحجة هدى فقد دخل فيه افعال العباد صالحاتها وفاسداتها وان كانوا لا يشعرون ذلك فيظنون بعض اعمالهم الخبيثة طيبة من غير سلطان يتكلم لهم بطيبها ونعوذ بالله من الخوض فى الباطل واعتقاد انه امر تحته طائل

ترسم نرسى بكعبه اى اعرابى كين ره كه توميروى بتركستانست