التفاسير

< >
عرض

يٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ
١٧
-لقمان

روح البيان في تفسير القرآن

{ يا بنىّ اقم الصلاة } التى هى اكمل العبادات تكميلا لنفسك من حيث العمل بعد تكميلها من حيث العلم والاعتقادات لان النهى عن الشرك فيما سبق قد تضمن الامر بالتوحيد الذى هو اول ما يجب على الانسان.
وفى التأويلات النجمية ادمها وادامتها فى ان تنتهى عن الفحشاء والمنكر فان الله وصف الصلاة بانها تنهى عن الفحشاء والمنكر فمن كان منتهيا عنهما فانه فى الصلاة وان لم يكن على هيئتها ومن لم يكن منتهيا عنهما فليس فى الصلاة وان كان مؤديا هيئتها انتهى.
ومن وصايا لقمان ما قال فى كشف الاسرار [اى بسر روزه كه دارى جنان دار كه شهوت ببرد نه قوت ببرد وضعيف كند تاازنماز بازمانى كه بنزديك خدانماز دوستر ازروزه] وذلك لان الصوم والرياضات لاصلاح الطبيعة وتحسين الاخلاق واما الصلاة فلا صلاح النفس التى هى مأوى كل شر ومعدن كل هوى وما عبد اله ابغض الى الله من الهوى { وأمر بالمعروف } بالمستحسن شرعا وعقلا وحقيقته ما يوصل العبد الى الله { وانه عن المنكر } اىعن المستقبح شرعا وعقلا تكميلا لغيرك وحقيقته ما يشغل العبد عن الله { واصبر } الصبر حبس النفس عما يقتضى الشرع او العقل الكف عنه { على ما اصابك } من الشدائد والمحن كالامراض والفقر والهم والغم لا سيما عند التصدى للامر بالمعروف والنهى عن المنكر من اذى الذين تأمرهم بالمعروف وتبعثهم على الخير وتنهاهم عن المنكر وتزجرهم عن الشر { ان ذلك } المذكور من الوصايا وهو الامر والنهى والصبر { من عزم الامور } العزم والعزيمة عقد القلب على امضاء الامر وعزم الامور ما لا يشوبه شبهة ولا يدافعه ريبة.
وفى الخبر (من صلى قبل العصر اربعا غفر الله له مغفرة عزما) اى هذا الوعد صادق عزيم وثيق وفى دعائه عليه السلام { اسألك عزائم مغفرتك } اى اسألك ان توفقنى للاعمال التى تغفر لصاحبها لا محالة واطلق المصدر اى العزم على المفعول اى المعزوم. والمعنى من معزومات الامور ومقطوعاتها ومفروضاتها بمعنى مما عزمه الله اى قطعه قطع ايجاب وامر به العباد امرا حتما ويجوز ان يكون بمعنى الفاعل اى من عازمات الامور وواجباتها ولازماتها من قوله فاذا عزم الامر اى جد.
وفى هذا دليل على قدم هذه الطاعات والحث عليها فى شريعة من تقدمنا وبيان لهذه الامة ان من امر بالمعروف ونهى عن المنكر ينبغى ان يكون صابرا على ما يصيبه فى ذلك ان كان امره ونهيه لوجه الله لانه قد اصابه ذلك فى ذات الله وشانه.
واشارة الى ان البلاء والمحنة من لوازم المحبة فلا بد للمريد الصادق ان يصبر على ما اصابه فى اثناء الطلب مما ابتلاه الله به من الخوف من الاعداء فى الظاهر والباطن الجزع من الجوع الظاهر عند قلة الغذاء للنفس ومن الباطن عند قلة الكشوف والمشاهدات التى هى غذاء للقلب ونقص من الاموال والانفس من مفارقة الاولاد والاهالى والاخوان والاخدان والثمرات. يعنى ثمرات المجاهدات وبشر الصابرين على هذه الاحوال بان عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون الى الحضرة.
ومن وصايا لقمان على ما فى كشف الاسرار [اى بسر مبادا كه ترا كارى بيش آيد ازمحبوب ومكروه كه تونيز در ضمير خود جنان دانى كه خير وصلاح تو در آنست بسر كفت اى بدر من اين عهد نتوانم داد تا آنكه بدانم كه آنجه كفتى جنانست كه توكفتى بدر كفت الله تعالى بيغمبر مى فرستاد است وعلم وبيان آنجه من كفتم باوى است تاهردو نزديك وى شويم وازوى ببرسيم هردو بيرون آمدند وبر مركوب نشستند وآنجه دربايست بود ازتوشه وزاد سفر برداشتند بيابانى دربيش بود مركوب همى راندند تاروز بنماز بيشين رسيد وكرما عظيم بود آب وتوشه سبرى كشت وهيج نماند هر دو ازمر كوب فرود آمدند وبياده بشتاب همى رفتند نا كاه لقمان در بيش نكرست سياهى ديد ودود بادل خويش كفت آن سياهى درخت است وآن دودنشان آبادانى ومردمانكه آنجا وطن كرفته اند همجنان رفتند بشتاب ناكاه بسر لقمان باى براستخوانى نهاد آن استخوان بزير قدم وى برآمد وبيشت باى بيرون آمد بسر بيهوش كشت وبر جاى بيفتاد لقمان دروى آويخت واستخوان بدندان ازباى وى بيرون كرد وعمامه وى باره كرد وبر باى وى بست لقمان آن ساعت بكريست ويك قطره آب جشم برروى بسم افتاد وبسرروى فرايدر كرد وكفت اى باباى من بكريى بجيزى كه ميكويى كه بهتر من وصلاح من در آنست اى بدر جه بهتريست مارا درين حال وتوشه سبرى شد وما هردو درين بيابان متحير مانده ايم اكر توبروى ومرا درين حال بجاى مانى باغم وانديشه روى واكر بامن اينجا مقام كنى برين حال هردو بميريم درين جه بهترست وجه خبرست بدر كفت كريستن من اينجا آنست كه مرا دوست داشتيد كه بهر حظى كه مرا ازدنياست من فداى توكر دمى كه من بدرم ومهربانى بدران برفرزندان معلومست واما آنجه توميكويى كه درين جه خيرست توجه دانى مكر آن بلا كه از توصرف كرده اند خود بزركتر ازين بلاست كه بتو رسانيده اند وباشد كه اين بلا كه بتو رسانيده اند آسانتر از أنست كه ازتو صرف كرده اند ايشان درين سخن بودند كه لقمان فرا بيش نكرست وهيج جيز نديد ازان سواد ودخان بادل خويش كفت من اينجا جيزى ميديدم واكنون نمى بينم ندانم تا آن جه بودنا كاه شخصى را ديدكه مى آمد براسبى نشسته وجامه بوشيده آوازداد كه لقمان تويى كفت آرى كفت حكيم تويى كفت جنين ميكويند كفت آن بسربى خردجه كفت اكر آن نبودى كه اين بلا بوى رسيد شمارا هردو بزمين فرو بردندى جنانكه آن ديكر انرا فروبردند لقمان روى بابسر كرد وكفت دريافتى وبدانستى كه هر جه بربنده رسد از محبوب ومكروه خيرت وصلاحت در آنست بس هر دو برخاستند ورفتند. عمر خطاب رضى الله عنه از آنجا كفت من باك ندارم كه بامداد بر خيزم بر هر حال باشم بر محبوب يابر مكروه زيراكه من ندانم خيرت من اندر جيست. موسى عليه السلام كفت بار خدايا ازبند كان توكيست بزرك كناهتر كفت آنكس كه مرامتهم دارد كفت آن كيست كفت استخارت كند وزامن بهترئ خويش خواهد آنكه بحكم من رضا ندهد] قال الصائب

جون سرو در مقام رضا ايستاده ام آسوده خاطرم زبهار وخزان خويش