التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ يَقُولُ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً
١٢
-الأحزاب

روح البيان في تفسير القرآن

{ واذ يقول المنافقون } [وآنكه كه دورويان كفتندن] وهو عطف على اذ زاغت وصيغته للدلالة على استحضار القول واستحضار صورته { والذين فى قلوبهم مرض } ضعف اعتقاد.
فان قلت ما الفرق بين المنافق والمريض.
قلت المنافق من كذب الشئ تكذيبا لا يعتريه فيه شك والمريض من قال الله تعالى فى حقه { ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه } كذا فى الاسئلة المقحمة.
قال الراغب المرض الخروج عن الاعتدال الخاص بالانسان وهو ضربان جسمى ونفسى كالجهل والجبن والنفاق ونحوها من الرذائل الخلقية وشبه النفاق والكفر ونحوهما من الرذائل بالمرض اما لكونها مانعة عن ادراك الفضائل كالمرض المانع عن التصرف الكامل واما لكونها مانعة عن ادراك الفضائل كالمرض المانع عن التصرف الكامل واما لكونها مانعة عن تحصيل الحياة الاخروية المذكورة فى قوله { وان الدار الآخرة لهى الحيوان } واما لميل النفس بها الى الاعتقادات الرديئة ميل بدن المريض الى الاشياء المضرة { ما وعدنا الله ورسوله } من الظفر واعلاء الدين وهم لم يقولوا رسول الله وانما قالوه باسمه ولكن الله ذكره بهذا اللفظ { الا غرورا } اى وعد غرور وهو بالضم [فريفتن] والقائل لذلك معتب بن قشير ومن تبعه وقد سبق