التفاسير

< >
عرض

لِّيَجْزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ ٱلْمُنَافِقِينَ إِن شَآءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً
٢٤
-الأحزاب

روح البيان في تفسير القرآن

{ ليجزى الله الصادقين بصدقهم } اى وقع جميع ما وقع ليجزى الله الصادقين بما صدر عنهم من الصدق والوفاء قولا وفعلا.
قال فى كشف الاسرار فى الدنيا بالتمكين والنصرة على العدو واعلاء الراية وفى الآخرة بجميل الثواب وجزيل المآب والخلود فى النعيم المقيم والتقديم على الامثال بالتكريم والتعظيم { ويعذب المنافقين } بما صدر عنهم من الاقوال والاعمال المحكية { ان شاء } تعذيبهم اى ان لم يتوبوا فان الشرك لا يغفر البتة { او يتوب عليهم } اى يقبل توبتهم ان تابوا { ان الله كان غفورا } ستورا على من تاب محاء لما صدر منه { رحيما } منعما عليه بالجنة والثواب.
قال بعضهم امارة الرجولية الصدق فى العهد وهو ان لا يعبد غيره تعالى من الدنيا والعقبى والدرجات العليا الى ان يصل الى حضرة العلى الاعلى. فمن الصادقين من بلغ مقصوده ونال مقصده وهذا حال المنتهين. ومنهم من ينتظر البلوغ والوصول وهو فى السير وهذا حال المتوسطين وما بدلوا تبديلا بالاعراض عن الطلب والاقبال على طلب غير الله ليجزى الله الصادين بصدقهم فى الطلب وبقدم الصدق ينزلون عند ربهم ويعذب المنافقين ان شاء وهم مدعوا الطلب بغير قدم صدق بل بقدم كذب وتلبيس ورياء فهم فى زى اهل الخزقة ولباس القوم وفى سيرة اهل الرياء والنفاق كما قال بعضهم

اما الخيام فانها كخيامهم وارى نساء الحى غير نسائه

فلا بد من التوبة والصدق والثبات حتى تظهر الآثار من المغفرة والرحمة والهداية [اى جوانمرد عنايت ازلى كوهر صادقانرا رنكى دهدكه هركه در ايشان نكرد اكر بيكانه بود آشنا كردد ورعاصى بود عارف كردد ور درويش بود توانكر كردد.
ابراهيم ادهم قدس سره كفت وقتى كشش روم در باطن من سر برزد كفتم آياجه حالتست اين وازكجا افتاد اين كشش درباطن من همى سر درنهادم وزفتم تابدار الملك روم در سرايى شدم جمعى انبوه آنجا كرد آمده زنار هاى ايشان بديدم غيرت دين درمن كار كرد بيراهن از سر تاباى فرو دريدم ونعره جند كشيدم آن روميان فراز آمدند وهمى برسيدندكه تراجه بود ودر توجه صفرا افتاد كفتم من اين زنار هاى شما نميتوانم ديد كفتند همانا تو از محمد يانى كفتم آرى من از محمد يانم كفتند كارى سهل است بما جنين رسيد كه سنك وخاك بنبوّت محمد كواهى ميداد واز روى جماديت اين زنار هاى ما حالت آن سنك وخاك دارد اكر باتو صدقى هست از خدا بخواه تا اين زنار هاى بنبوت محمد كواهى دهند تاما در دائره اسلام آييم ابراهيم سربر سجده نهاد ودر الله زاريد وكفت خداوندا بر من ببخشاى وحبيب خويش را نصرت كن ودين اسلام را قوى كن هنوز آن مناجات تمام نا كرده كه هر زنارى بزبان فصيح ميكفت لا اله الا محمد رسول الله]