التفاسير

< >
عرض

مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوۤاْ أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً
٦١
-الأحزاب

روح البيان في تفسير القرآن

{ ملعونين } مطرودين عن الرحمة والمدينة وهو نصب على الشتم والذم اى اشتم واذم او على الحال على ان حرف الاستثناء داخل على الظرف والحال معا اى لا يجاورونك الاحال كونهم ملعونين { اينما ثقفوا } فى أى مكان وجدوا وادركوا: وبالفارسية [هركجا يافته شوند].
قال الراغب الثقف الحذق فى ادراك الشئ وفعله يقال ثقفت كذا اذا ادركته ببصرك لحذق فى النظر ثم قد تجوز به فاستعمل فى الادراك وان لم يكن معه ثقافة { اخذوا } [كرفته شوند يعنى بايدكه بكيرند ايشانرا] { وقتلوا تقتيلا } [وكشته كردند يعنى بكشند كشتنى را بخوارى وزارى] يعنى الحكم فيهم الاخذ والقتل على جهة الامر فما انتهوا عن ذلك كما فى تفسير ابى الليث.
وقال محمد بن سيرين فلم ينتهوا ولم يغر الله بهم والعفو عن الوعيد جائز لا يدخل فى الخلف كما فى كشف الاسرار