التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاَئِكَةِ أَهَـٰؤُلاَءِ إِيَّاكُمْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ
٤٠
-سبأ

روح البيان في تفسير القرآن

{ ويوم يحشرهم } اى واذكر يا محمد لقومك يوم يحشر الله اى يجمع المستكبرين والمستضعفين وما كانوا يعبدون من دون الله حال كونهم { جميعا } مجتمعين لا يشذ احد منهم.
وقال بعضهم هؤلاء المحشورون بنوا مليح من خزاعة كانوا يعبدون الملائكة ويزعمون انهم بنات الله لذلك سترهم.
فان قلت لم لم يقولوا ذلك فى حق الجن مع انهم مستورون ايضا عن اعين الناس.
قلت لان الملائكة سماوية والجن ارضية وهم اعتقدوا ان الله تعالى فى السماء { ثم يقول للملائكة } توبيخا للمشركين العابدين واقناطالهم من شفاعتهم كما زعموا { أهولاء } اى الكفار: وبالفارسية [آيا اين كروه اندكه] { اياكم كانوا يعبدون } فى الدنيا واياكم نصب بيعبدون وتخصيص الملائكة لانهم اشرف شركائهم بطريق الاولوية