التفاسير

< >
عرض

لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ
٣٥
-يس

روح البيان في تفسير القرآن

{ ليأكلوا من ثمره } متعلق بجعلنا وتأخيره عن تفجير العيون لانه من مبادى الاثمار اى وجعلنا فيها جنات من نخيل واعناب ورتبنا مبادى اثمارها ليأكلوا من ثمر ما ذكر من الجنات والنخيل ويواظبوا على الشكر اداء لحقوقنا ففيه اجراء الضمير مجرى اسم الاشارة { وما عملته ايديهم } عطف على ثمره وايديهم كناية عن القوة لان اقوى جوارح الانسان فى العمل يده فصار ذكر اليد غالبا فى الكناية ومثله ذلك بما قدمت ايديكم وفى كلام العجم [بدست خويش كردم بخويشتن] وانت لا تنوى اليد بعينها كما فى كشف الاسرار والمعنى وليأكلوا من الذى عملته ايديهم وهو ما يتخذ منه من العصير والدبس ونحوهما.
وقيل ما نافية والمعنى ان الثمر بخلق الله تعالى لا بفعلهم ومحل الجملة النصب على الحالية ويؤكد الاول قراءة عملت بلاهاء فان حذف العائد من الصلة احسن من الحذف من غيرها { أفلا يشكرون } انكار واستقباح لعدم شكرهم النعم المعدودة والفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام اى يرون هذه النعم او يتنعمون بها فلا يشكرونها بالتوحيد والتقديس والتحميد [صاحب بحر الحقائق فرموده كه معنئ آيت بزبان اهل اشارت آنست كه زمين دلر ازنده كرديم بباران عنايت وبيرون آورديم ازان حب طاعت تا ارواح ازان غذا مى يابند وساختيم بوستانها از نخيل اذكار واعناب اشواق وعيون حكمت دروى روان كرديم تاازا ثمار مكاشفات ومشاهدات تمتع مى كيرند از نتايج اعمال كه كرده اند از صدقات وخيرات آيا سباس دارى نميكنند يعنى سباس نمى بايد داشت برين نعم ظاهره وباطنه تاموجب مزيد آن شودكه]
{ { لئن شكرتم لازيدنكم } }

كر شكر كنى زياده كردد نعمت وزدل ببرد دغدغة بيش وكمت
بس زود بسر منزل مقصود رسى از منهج شكر آكه نلغزد قدمت