التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
٤٨
-يس

روح البيان في تفسير القرآن

{ ويقولون } اى اهل مكة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين انكارا واستبعادا { متى } [كى است] { هذا الوعد } بقيام الساعة والحساب والحزاء. ومعنى طلب القرب فى هذا اما بطريق الاستهزاء واما باعتبار قرب العهد بالوعد. والوعد يستعمل فى الخير والشر والنفع والضر والوعيد فى الشر خاصة. والوعد هنا يتضمن الامرين لانه وعد بالقيامة وجزاء العباد ان خيرا فخير وان شرا فشر.
قال فى كشف الاسرار انما ذكر بلفظ الوعد دون الوعيد لانهم زعموا ان لهم الحسنى عند الله ان كان الوعد حقا.
يقول الفقير هذا انما يتمشى فى المشركين دون المعطلة وقد سبق انهم زنادقة كانوا بمكة { ان كنتم صادقين } فى وعدكم فقولوا متى يكون وهذا الاستعجال بهجوم الساعة والاستبطاء لقيام القيامة انما وقع تكذيبا للدعوة وانكارا للحشر والنشر ولو كان تصديقا واقرارا واستخلاصا من هذا السجن وشوقا الى الله تعالى ولقائه لنفعهم جدا ولما قامت عليهم القيامة عند الموت كما لا تقوم على المؤمنين بل يكون الموت لهم عيدا وسرورا وفى المثنوى

خلق در بازار يكسان مى روند آن بكى در ذوق وديكر دردمند
همجنان در مرك وزنده مى رويم نيم در خسران ونيمى خسرويم