التفاسير

< >
عرض

تَنزِيلَ ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ
٥
-يس

روح البيان في تفسير القرآن

{ تنزيل العزيز الرحيم } نصب على المدح باضمار اعنى والتقدير اعنى بالقرآن الحكيم تنزيل العزيز الرحيم انك لمن المرسلين لتنذر الخ وهو مصدر بمعنى المفعول اى المنزل كما تقول العرب هذا الدرهم ضرب الامير اى مضروبه عبر به عن القرآن لكمال عراقته فى كونه منزلا من عند الله تعالى كأنه نفس التنزيل [وتنزيل بناء كثرات ومبالغة است اشارت است كه اين قرآن بيكبار از آسمان فرو آمد بلكه بكرات ومرات فرو آمد بمدت بيست وسه سال سيزده سال بمكه وده سال بمدينة نجم نجم آيت آيت سورت سورت جنانكه حاجت بود ولائق وقت بود].
والعزيز الغالب على جميع المقدورات المتكبر الغنى عن طاعة المطيعين المنتقم ممن خالفه ولم يصدق القرآن.
وخاصية هذا الاسم وجود الغنى والعز صورة او حقيقة او معنى فمن ذكره اربعين يوما فى كل يوم اربعين مرة اعانه الله تعالى واعزه فلم يحوجه ال ىاحد من خلقه.
وفى الاربعين الادريسية يا عزيز المنيع الغالب على امره فلا شئ يعادله.
قال السهروردى من قرأه سبعة ايام متواليات كل يوم الفا اهلك الله خصمه وان ذكره فى وجه العسكر سبعين مرة ويشير اليهم بيده فانهم ينهزمون.
والرحيم المتفضل على عباده المؤمنين بانزال القرآن ليوقظهم من نوم الغفلة ونعاس النسيان.
وخاصية هذا الاسم رقة القلب والرحمة للمخلوقين فمن داومه كل يوم مائة كان له ذلك ومن خاف الوقوع فى مكروه ذكره مع قرينه وهو اسم الرحمن او حمله.
وفى الاربعين الادريسية يا رحيم كل صريخ ومكروب وغياثه ومعاذه.
قال السهروردى اذا كتبه ومحاه بماء وصب فى اصل شجرة ظهر فى ثمرها البركة ومن شرب من ذلك اشتاق لكاتبه وكذا ان كتب مع اسم الطالب والمطلوب وامه فانه يهتم ويدركه من الشوق ما لا يمكنه الثبات معه ان كان وجها يجوز فيه ذلك والا فالعكس.
قال فى الارشاد وفى تخصيص الا سمين الكريمين المعربين عن الغلبة التامة والرأفة العامة حث على الايمان به ترهيبا وترغيبا حسبما نطق به قوله تعالى
{ { وما ارسلناك الا رحمة للعالمين
} وفى التأويلات النجمية يشير الى ان القرآن تنزيل من عزيز غنى لا يحتاج الى تنزيله لعلة بل هو رحيم اقتضت رحمته تنزيل القرآن فانه حبل الله يعتصم به الطالب الصادق ويصعد الى سرادقات عزته وعظمته.
وفى كشف الاسرار [عزيز به بيكانكان رحيم بمؤمنان اكر عزيز بود بى رحيم هركز اورا كسى نيابد واكر رحيم بود بى عزيز همه كس اورا يابد عزيز است تاكافران دردنيا اورا ندانند رحيم است در عقبى تامؤمنان اورا بينند]

دست رحمت نقاب خود بكشيدعاشقان ذوق وصل او بجشيد
ماند اهل حجاب در بردهببلاى فراق او مرده