التفاسير

< >
عرض

طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ ٱلشَّيَاطِينِ
٦٥
-الصافات

روح البيان في تفسير القرآن

{ طلعها } اى حملها وثمرها الذى يخرج منها ويطلع مستعار من طلع النخلة لمشاركته له فى الشكل. والطلع شئ يخرج من النخل كأنه نعلان مطبقان والحمل بينهما منضود { كأنه } [كويا او] { رؤوس الشياطين } فى تناهى القبح والهول لان صورة الشيطان اقبح الصوروا كرهها فى طباع الناس وعقائدهم ومن ثمة اذا وصفوا شيئا بغاية القبح والكراهة قالوا كأنه شيطان وان لم يروه فتشبيه الطلع برؤس الشياطين تشبيه بالمخيل كتشبيه الفائق فى الحسن بالملك قال تعالى حكاية { { ما هذا بشرا ان هذا الا ملك كريم
} وفيه اشارة الى ان من كان ههنا معلوماته فى قبح صفات الشياطين يكون هناك مكافاته فى قبح صورة الشياطين