التفاسير

< >
عرض

وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ ٱلْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ
٣٠

روح البيان في تفسير القرآن

{ ووهبنا لداود سليمان } [وبخشيديم داودرا فرزندى كه آن سليمانست] عليهما السلام. والهبة عطاء الواهب بطريق الانعام لا بطريق العوض والجزاء الموافق لاعمال الموهوب له فسليمان النعمة التامة على داود لان الخلافة الظاهرة الالهية قد كملت لداود وظهرت اكمليتها فى سليمان وكذا على العالمين لما وصل منه اليهم من آثار اللطف والرحمة.
وعن ابن عباس رضى الله عنهما انه قال اولادنا من مواهب الله ثم قرأ
{ { يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور } ـ روى ـ ان داود عليه السلام عاش مائة سنة ومات يوم السبت فجأة ويوم السبت لهم كيوم الجمعة لنا اتاه ملك الموت وهو يصعد فى محرابه اى الغرفة وينزل وقال جئت لاقبض روحك فقال دعنى حتى انزل وارتقى فقال مالى الى ذلك سبيل نفدت الايام والشهور والسنون والآثار والارزاق فما انت بمؤثر بعدها فسجد داود على مرقاة من الدرج فقبض نفسه على تلك الحال. وموت الفجأة رحمة للصالحين وتخفيف ورفق بهم اذ هم المنقطعون المستعدون فلا يحتاجون الى الايصاء وتجديد التوبة ورد المظالم بخلاف غيرهم ولذا كان من آثار غضب الله على الفاسقين واوصى داود لابنه سليمان بالخلافة { نعم العبد } سليمان لصلاحية استعداده للكمال النوعى الانسانى وهو مقام النبوة والخلافة.
قال بعضهم العبودية هى الذبول عن موارد الربوبية والخمول تحت صفات الالوهية { انه اواب } رجاع الى الحضرة باخلاص العبودية بلا علة دنيوية ولا اخروية او رجاع الى الله فى جميع الاحوال فى النعمة بالشكر وفى المحنة بالصبر [بظاهر ملك ومملكت ميراند وبباطن فقر وفاقت همىبرورد سليمان روزى تمنى كرد كفت بار خدايا جن وانس وطيور ووحوش بفرمان من كردى جه بود كه ابليس را نيز بفرمان من كنى تا اورا بند كنم كفت اى سليمان اين تمنى مكن كه دران مصلحت نيست كفت بار خدايا كر هم دو روز باشد اين مراد من بده كفت دادم سليمان ابليس را در بند كرد ومعاش سليمان با آن همه ملك ومملكت از دست رنج خويش بود هر روز زنبيلى ببافتى وبدو قرص بدادى ودر مسجد با درويشى بهم بخوردى وكفتى] مسكين وجالس مسكينا

يك كدا بود سليمان بعصا وزنبيل يافت از لطف تو آن حشمت وملك آرايى

آن روز كه ابليس را در بند كرد زنبيل ببازار فرستاد وكس نخريد كه در بازار آن روز هيج معاملت وتجارت نبود ومردم همه بعبادت مشغول بودند آن روز سليمان هيج طعام نخورد ديكر روز همجنان بر عادت زنبيل بافت وكس نخريد سليمان كرسنه شد بالله ناليد كفت بار خدايا كرسنه ام وكس زنبيلى نمى خرد فرمان آمد كه اى سليمان نمى دانى كه جون تو مهتر بازاريان در بند كنى در معاملات بر خلق فروبسته شود ومصلحت خلق نباشد او معمار دنياست ومشارك خلق در اموال واولاد] يقول الله تعالى { { وشاركهم فى الاموال والاولاد } فظهر من هذه الحكاية حال سليمان مع الله تعالى وكونه متخليا عن المال فارغا عن الملك فى الحقيقة

جو هر ساعت از تو بجايى رود دل بتنهايى اندر صفايى نبينى
ورت مال وجاهست وزرع وتجارت جو دل باخدايست خلوت نشينى