التفاسير

< >
عرض

أَجَعَلَ ٱلآلِهَةَ إِلَـٰهاً وَاحِداً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ
٥

روح البيان في تفسير القرآن

{ أجعل الآلهة الها واحدا } الهمزة للانكار والاستبعاد. والآلهة جمع اله وحقه ان لا يجمع اذ لا معبود فى الحقيقة سواه تعالى لكن العرب لاعتقادهم ان ههنا معبودات جمعوه فقالوا آلهة. والها واحدا مفعول ثان لجعل لانه بمعنى صير اى صيرهم الها واحدا فى زعمه وقوله لا فى فعله لان جعل الامور المتعددة شيئا واحدا بحسب الفعل محال [آورده اندكه بعد ازاسلام حمزة وعمر رضى الله عنهما اشراف قريش جون وليد وابو سفيان وابو جهل وعتبه وشيبه واميه ازروى اضطراب نزد ابو طالب آمده درمرض موت او كفتند اى عبد مناف تو بزركتر ومهترمايى آمده ايم تاميان ما وبرادر زاده خود حكم فرمايى كه يك يك ازسفهاى قوم را مى فريبد ودين محدث وآين مجدد خودرا بديشان جلوه ميدهد سنك تفرقه در مجمع ما افكنده است ونزديك بآن رسيده كه دست تدارك از اطفاى اين نائره عاجز آيد ابو طالب آن حضرت را صلى الله تعالى عليه وسلم طلبيد وكفت اى محمد قوم تو آمده اند وايشانرا ازتو مدعاييست يكباركى طرف انحراف مورد متمناى ايشان تأمل نماى حضرت عليه السلام فرمود اى معشر قريش مطلوب شما ازمن جه جيزست كفتند آنكه دست ازنقض دين ما بدارى وسب آلهه ما فروكذارى تامانيز متعرض تو ومتابعان تونشويم حضرت عليه السلام فرمودكه من هم ازشمامى ظلم كه بيك كلمه بامن متفق شويد تا ممالك غرب شمارا مسخر شود واكابر عجم كمر فرمان بردارى شما بربندند كفتند آن كلمه كدامست سيد عالم عليه السلام فرمودكه "لا اله الا الله محمد رسول الله" بيكبار اشراف قريش ازان حضرت اعراض نموده كفتند] أجعل الخ اى أصير محمد بزعمه الآلهة الها واحدا بان نفى الالوهية عنهم وقصرها على واحد ولم يعلموا انهم جعلوا الاله الواحد الهة { ان هذا } [بدرستى كه يكانكى خداى تعالى] { لشىء عجاب } العجاب بمعنى العجيب وهو الامر الذى يتعجب منه كالعجب الا ان العجيب ابلغ منه والعجاب بالتشديد ابلغ من العجاب بالتخفيف مثل كبار في قوله { { ومكروا مكرا كبارا } فإنه ابلغ من الكبار بالتخفيف ونحوه طويل وطوال. والمعنى بليغ فى العجب لانه خلاف ما اتفق عليه آباؤنا الى هذا الآن.
وقال بعضهم [نيك شكفت جه سيصد وشصت بت كه ماداريم كاريك شهر مكه راست نمى توانند كرد يك خداى كه محمد ميكويد كار تمام عالم جون سازد] يعنى انهم ما كانوا اهل النظر والبصيرة بل اوهامهم كانت تابعة للمحسوسات فقاسوا الغائب على الشاهد وقالوا لا بد لحفظ هذا العالم الكبير من آلهة كثيرة يحفظونه بامره وقضائه تعالى ولم يعرفوا الاله ولا معنى الآلهية فان الآلهية هى القدرة على الاختراع وتقدير قادرين على الاختراع غير صحيح لما يجب من وجوده التمانع بينهما وجوازه وذلك يمنع من كمالها ولو لم يكونا كاملى الوصف لم يكونا الهين وكل امر جرّ ثبوته سقوطه فهو مطروح. باطل