التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ مَا لَنَا لاَ نَرَىٰ رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِّنَ ٱلأَشْرَارِ
٦٢

روح البيان في تفسير القرآن

{ وقالوا } اى الطاغون مثل ابى جهل واضرابه: وبالفارسية [وكويند صناديد قريش دردوزخ] { مالنا } [جيست مارا امروز] وما استفهامية مبتدأ ولنا خبره وهو مثل قوله { { مالى لا ارى الهدهد } فى ان الاستفهام محمول على التعجب لا على حقيقته اذ لا معنى لاستفهام العاقل عن نفسه { لا نرى رجالا } الفعل المنفى حال من معنى الفعل فى مالنا كما تقول مالك قائما بمعنى ما تصنع قائما اى ما نصنع حال كونا غير رائين رجالا. والمعنى أى حال لنا لا نرى فى النار رجالا { كنا } فى الدنيا { نعدّهم من الاشرار } يعنى [از بدان ومردودان] جمع شر وهو الذى يرغب عنه الكل كما ان الخير هو الذى يرغب فيه الكل يعنون فقراء المسلمين كانوا يسترذلونهم ويسخرون منهم مثل صهيب الرومى وبلال الحبشى وسلمان الفارسى وحباب وعمار وغيرهم من صعاليك المهاجرين الذين كانوا يقولون لهم هؤلاء منّ الله عليهم من بيننا سموهم اشرارا اما بمعنى الاراذل والسفلة الذين لا خير فيهم ولا جدوى كما قال هذا من شر المتاع او لانهم كانوا على خلاف دينهم فكانوا عندهم اشرارا