التفاسير

< >
عرض

لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَآءُ ٱلْمُحْسِنِينَ
٣٤
-الزمر

روح البيان في تفسير القرآن

{ لهم } اى للمتقين بمقابلة محاسن اعمالهم فى الدنيا { ما يشاءُون عند ربهم } اى كل ما يشاؤنه من جلب المنافع ودفع المضار فى الآخرة لا فى الجنة فقط لما ان بعض ما يشاؤنه من تكفير السيآت والامن من الفزع الاكبر وسائر اهوال القيامة انما يقع قبل دخول الجنة.
يقال اجمع العبارات لنعيم الجنة
{ { ولهم ما يشتهون } واجمع العبارات لعذاب الآخرة { { وحيل بينهم وبين ما يشتهون
} وفى التأويلات النجمية { لهم ما يشاؤون عند ربهم } لانهم تقربوا الى الله تعالى بالاتقاء به عما سواه فاوجب الله فى ذمة كرمه ان يتقرب اليهم باعطاء ما يشاؤن من عنده بحسب حسن استعدادهم { ذلك } اى حصول ما يشاؤنه { جزاء المحسنين } ثواب الذين احسنوا اعمالهم بان عملوها على مشاهدة الحق