التفاسير

< >
عرض

وَلَئِنْ أَصَٰبَكُمْ فَضْلٌ مِنَ الله لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يٰلَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً
٧٣
-النساء

روح البيان في تفسير القرآن

{ ولئن اصابكم فضل } كائن { من الله } كفتح وغنيمة { ليقولن } ندامة على تثبيطه وقعوده وتهالكا على حطام الدنيا وتحسرا على فواته { كأن لم تكن بينكم وبينه مودة } اعتراض وسط بين الفعل ومفعوله الذى هو { يا } قوم { ليتنى كنت معهم } فى تلك الغزوة { فافوز فوزا عظيما } اى آخذ حظا وافرا من الغنيمة وانما وسعه بينهما لئلا يفهم من مطلع كلامه ان تمنيه معية المؤمنين لنصرتهم ومظاهرتهم حسبما يقتضيه ما فى البين من المودة بل هو للحرص على المال كما ينطق به آخره وليس اثبات المودة فى البين بطريق التحقيق بل بطريق التهكم.