التفاسير

< >
عرض

حـمۤ
١
-غافر

روح البيان في تفسير القرآن

{ حم } اسم للسورة ومحله الرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف اى هذه السورة مسماة بحم نزلت منزلة الحاضر المشارة اليه لكونها على شرف الذكر والحضور وقال صلى الله عليه وسلم "حم اسم من اسماء الله تعالى" وكل اسم من اسماء الله تعالى مفتاح من مفاتيح خزآئنه تعالى فمن اشتغل باسم من الاسماء الالهية يحصل بينه وبين هذا الاسم اى بين سره وروحه مناسبة بقدر الاشتغال ومتى قويت تلك المناسبة بحسب قوة الاشتغال يحصل بينه وبين مدلوله الحقيقى مناسبة اخرى فحينئذ يتجلى له الحق سبحانه من مرتبة ذلك الاسم ويفيض عليه ما شاء بقدر استعداده وكل اسمائه تعالى اعظم عند الحقيقة وقال ابن عباس رضى الله عنهما الر وحم ون حروف الرحمن مقطعة فى سور وفى التأويلات النجمية يشير الى القسم بسر بينه وبين حبيبه محمد عليه السلام لا يسعه فيه ملك مقرب ولا نبى مرسل وذلك ان الحاء والميم هما حرفان من وسط اسم الله وهو رحمن وحرفان من وسط اسم نبيه وحبيبه محمد عليه السلام فكما أن الحرفين سر اسميهما فهما يشيران الى القسم بسر كان بينهما ان تنزيل الكتاب الخ وقال سهل بن عبد الله التسترىرحمه الله فى حم الحى الملك وزاد بعضهم بان قال حم فواتح اسمائه الحليم الحميد الحق الحى الحنان الحكيم الملك المنان المجيد (وقال الكاشفى) حا اشارت بحكم حق كه خط ومنع ورد بروكشيده نشودوميم امانيست بملك اوكه كرد زوال وفنا كرد سر اوقات آن راه نيابد.
وقال البقلى الحاء حياة الأزل والميم منهل المحبة فمن خصه الله تعالى بقرية سقاه من عين حياته حتى يكون حيا بحياته لا يعتريه الفناء بعد ذلك وينطق من حاء الحياة بعبارة الحكمة ومن ميم المحبة من اشارات العلوم المجهولة مالا يعرفها الا الواردون على مناهل القدم والبقاء وفى شرح حزب البحر حم اشارة الى الحماية ولذلك
"قال عليه السلام يوم احد ليكن شعاركم حم لا ينصرون" اى بحماية الله لا ينصرون اى الاعدآء لأن الله تعالى مولى الذين آمنو ولا مولى للكافرين فتحصل العناية بالحماية والحماية من حضرة الافعال ويقال حم الامر بضم الحاء وتشديد الميم اى قضى وقدر وتم ما هو كان او حم امر الله اى قرب او يوم القيامة قال قدحم يومى فسر قوم قوم بهم غفلة ونوم.
قال فى كشف الاسرار حااشارتست بمحبت وميم اشارتست بمنت ميكويد اى بحاى محبت من دوست كشته نه به هنر خود اى بميم منت من مرا يافته نه بطاعت خود اى من ترا دوست كرفته وتومرا نشاخته اى من ترا خواسته وتومرا نادانسته اى من ترابوده وتومرا بوده صدهزاركس بردركاه ماايستاده مارا خواستندودعاها كردند بايشان التفات نكرديم وشمارا اى امت احمد بى خواست شما كفت اعطيتكم قبل ان تسألونى واجبتكم قبل ان تدعونى وغفرت لكم قبل ان تستغفرونى آن رغبت وشوق انبياء كذشته بتوتا خليل مى كفت.
واجعل لى لسان صدق فى الآخرين وكليم ميكفت اجعلنى من امة محمد نه ازان بودكه افعال توبا ايشان شرح داديم كه اكر افعال شما باايشان كفتيم همه دامن ازشما درجيدندى ليكن ازان بودكه افضال وانعام خود باشما ايشانرا شرح داديم بيش ازشما وهركرا بر كزيديم يكان يكان بركزيديم جنانكه اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران جون نوبت شمارا رسيد على العموم والشمول كفتيم كنتم خير امة همه بركزيد كان ما آيد جاى ديكر كفت اصطفينا من عبادنا درتحت اين خطاب هم زاهد وهم عابداست هم ظالم وهم مظلوم (روى) موسى عليه السلام قال يا رب هل اكرمت احد مثل ما اكرمتنى اسمعتنى كلامك فقال تعالى ان لى عبادا اخرجهم فى آخر الزمان واكرمهم بشهر رمضان وانا اكون اقرب اليهم منك فانى كلمتك بينى وبينك سبعون الف حجاب فاذا صامت امة محمد وابيضت شفاههم واصفرت الوانهم ارفع تلك الحجب وقت افطارهم

روزى كه سرازبرده برون خواهى كرد دانم كه زمانه رازبون خواهى كرد
كرزيب وجمال ازين فزون خواهى كرد يارب جه جكر هاست كه خون خواهى كرد

يا موسى طوبى لمن عطش كبده وجاع بطنه فى رمضان فانى لا اجازيهم دون لقائى وخلوف فمهم عندى اطيب من ريح المسك ومن صام يوما استوجب مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال موسى اكرمنى بشهر رمضان قال تعالى هذا لامة محمد عليه السلام فانظر لاكرامه تعالى وحمايته لهذه الامة المرحومة فانها بين الامم بهذه الكرامة موسومة بل كلها منها محرومة