التفاسير

< >
عرض

هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ
١٣
-غافر

روح البيان في تفسير القرآن

{ هو } تعالى وحده { الذى يريكم آياته } دلائل قدرته وشواهد وحدته فى الانفس والآفاق رعاية لمصالح اديانكم وفيه اشارة الى ان ليس للانسان ان يرى ببصيرته حقائق الاشيا الا بارآءة الحق تعالى اياه { وينزل لكم من السماء رزقا } اى سبب رزق وهو المطر مراعاة لمصالح ابدانكم فان آيات الحق بالنسبة الى حياة الاديان بمنزلة الارزاق بالنسبة الى حياة الابدان { وما يتذكر } التذكر بند كرفتن. اى ما يتعظ وما يعتبر بتلك الآيات الباهرة ولا يعمل بمقتضاها { الا من ينيب } يرجع الى الله تعالى عن الانكار ويتفكر فيما اودعه فى تضاعيف مصنوعاته من شواهد قدرته الكاملة ونعمته الشاملة الظاهرة والباطنة الموجبة لتخصيص العبادة به تعالى ومن ليس كذلك وهو المعاند فهو بمعزل من التذكر والاتعاظ فاذا كان الامر كذلك اى كما ذكر من اختصاص التذكر بمن ينيب