التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ ٱلْعَذَابِ
٤٩
-غافر

روح البيان في تفسير القرآن

{ وقال الذين فى النار } من الضعفاء والمستكبرين جميعا لما ذاقوا شدة العذاب وضاقت حيلهم { لخزنة جهنم } اى القوام بتعذيب اهل النار جمع خازن والخزن حفظ الشىء فى الخزانة ثم يعبر به عن كل حفظ كحفظ السر ونحوه قاله الراغب ووضع جهنم موضع الضمير للتهويل والتفظيع وهم اسم لنار الله الموقدة { ادعوا ربكم } شافعين لنا { يخفف عنا يوما } اى فى مقدار يوم واحد من ايام الدنيا { من العذاب } اى شيئا منه فقوله يوما ظرف ليخفف ومفعوله محذوف ومن العذاب بيان لذلك المحذوف واقتصارهم فى الاستدعاء على تخفيف قدر يسير من العذاب فى مقدار قصير من الزمان دون رفعه رأسا او تخفيف قدر كثير منه فى زمان مديد لعلمهم بعدم كونه فى حيز الامكان