التفاسير

< >
عرض

فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ
٧٧
-غافر

روح البيان في تفسير القرآن

{ فاصبر } يا محمد على اذية قومك لك بسبب تلك المجادلات وغيرها الى ان يلاقوا ما اعد لهم من العذاب { ان وعد الله حق } اى وعده بتعذيبهم حق كائن لا محالة { فاما نرنيك } اى فان نرك: وبالفارسية [بس اكربنماييم بتو] وما مزيدة لتأكيد الشرطية ولذا لحقت النون الفعل ولا تلحقه مع ان وحدها فلا تقول ان تكرمنى اكرمك بنون التأكيد بل اما تكرمنى اكرمك { بعض الذى نعدهم } وهو القتل والاسر وجوابه محذوف اى فذاك { او نتوفينك } قبل ان تراه: وبالفارسية [اكر بميرانيم ترا بيش از ظهور آن عذاب] { فالينا يرجعون } وهو جواب نتوفينك اى يردون الينا يوم القيامة لا الى غيرنا فنجازيهم باعمالهم [بس هيج وجه ايشانرا فرونخواهيم كذاشت وحق سبحانه وتعالى درين دنيا بعضى ازعذاب كفار بسيد ابرار عليه السلام نمود ازقتل واسر وقحط وجزآن وباقى عقوبات ايشان درعقبى خواهد بود]

دوستان هردوعالم شاد وخرم مىزيند دشمنان درمخت وغم اين سراو آن سرا

اما سرور الاولياء فى الآخرة فظاهر واما سرورهم فى الدنيا فان الحق بايديهم وهم راضون عن الله على كل حال فى الفقر والغنى والصحة والمرض فلا يكدّرهم شىء من الاكدار لشهودهم المبلى فى البلاء وتهيئتهم لنعيم الآخرة واما غم الاعداء فى الدنيا فمما لا حاجة الى بيانه اذ من كان مع النفس فى الدنيا كيف يستريح ومن كان مع سخط الله فى الآخرة كيف يضحك.
وفى الآية اشارة الى كيفية القدوم على الله فان كان العبد عاصيا فيقدم على مولاه وهو عليه غضبان وان كان مطيعا فيقدم عليه قدوم الحبيب المشتاق على الحبيب

بهار عمر ملاقات دوستان باشد