التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
٧
-فصلت

روح البيان في تفسير القرآن

{ الذين لا يؤتون الزكوة } لا يؤمنون بوجوبها ولا يؤتونها { وهم بالآخرة هم } اعاد الضمير تأكيدا { كافرون } اى بالبعث بعد الموت والثواب والعقاب [و بدان جهتى نفقه نمى كنند كه مكافات آن سراريرا باور ندارند] وهو عطف على لا يؤتون داخل فى حيز الصلة. واختلافهما بالفعلية والاسمية لما ان عدم ايتائها متجدد والكفر امر مستمر.
قالت الشافعية فى تهديد المشرك على شركه وعدم ايتائه الزكاة دليل على ان المشرك حال شركه مخاطب بايتاء الزكاة اذ لولاه لما استحق بعدم ايتائها الوعيد المذكور واذا كان مخاطبا بايتاء الزكاة يكون مخاطبا بسائر فروع الاسلام اذ لا قائل بالفصل فيعذب على ترك الكل واليه ذهب مشايخنا العراقيون. وذهب غيرهم الى انهم مخاطبون باعتقاد وجوبها لا بايقاعها فيعاقبون على تركهم اعتقاد الوجوب على ما فصل فى الاصول. ومن اصحابنا من قال انهم مخاطبون بالفروع بشرط تقديم الاسلام كما ان المسلم مخاطب بالصلاة بشرط تقديم الوضوء.
وقال المولى ابو السعود فى تفسيره وصف الله المشركين بانهم لا يؤتون الزكاة لزيادة التحذير والتخويف من منع الزكاة حيث جعل من اوصاف المشركين وقرن بالكفر بالآخرة حيث قيل وهم بالآخرة هم كافرون.
يقال الزكاة قنطرة الاسلام فمن قطعها نجا ومن تخلف عنها هلك.
قال ابن السائب كان المشركون يحجون ويعتمرون ولا يزكون اموالهم وهم كافرون.
قال الكاشفى [وجه تخصيص منع زكات ازسائر اوصاف مشركان آنست كه مال محبوب انسانست وبذل او نفس را سخت تر باشد ازاعمال ديكر بس درايراد اين صفت اشارتيست ببخل ايشان وعدم شفقت برخلق وبخل اعظم رذائل واكبر ذمايم است وكفته اند توانكرى كه اورا سخا نبود جون تنست كه جان ندارد وياجون درختى كه برندهد] قال الشيخ سعدى قدس سره

زر و نعمت اكنون بده كان تست كه بعد ازتو بيرون زفرمان تست
كسى كوى دولت ز دنيا برد كه با خود نصيبى بعقبى برد
مسلم كسى را بود روزه داشت كه در مانده را دهد نان جاشت
و كرنه جه حاجت كه زحمت برى زخود باز كيرى وهم خود خورى
نه بخشنده بر حال بروانه شمع نكه كن كه جون سوخت دربيش جمع
ببخش اى بسر كآدمى زاده صيد باحسان توان كرد ووحشى بقيد
كرامت جوانمردى و نان دهيست مقالات بيهوده طبل تهيست

وعن ابن عباس رضى الله عنهما انه فسر لا يؤتون الزكاة بقوه لا يقولون لا اله الا الله فانها زكاة الانفس. والمعنى لا يطهرون انفسهم من الشرك بالتوحيد فانما المشركون نجس.
قال فى كشف الاسرار [ذكر زكات درقرآن بردووجهست يا درنماز بيوسته يامنفرد كفته آنجه درنماز بيوسته جنانست كه
{ { الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة } هذا واشباهه مراد باين زكات مالست كه الله فرض كرده برخداوندان مال وآنجه منفرد كفته جنانست كه [وحنانا من لدنا وزكاة: خيرا منه زكاة: وما اوتيتم من زكاة: قد افلح من تزكى: مراد باين باكى است وزيادتى وديندارى]